لبنان: دعمٌ من اليونيسف لإعادة 387 ألف طفل إلى المدارس رغم الحرب
لبنان: دعمٌ من اليونيسف لإعادة 387 ألف طفل إلى المدارس رغم الحرب
2024/11/06

أعلنت اليونيسف دعمها لوزارة التربية والتعليم العالي في لبنان لإعادة حوالي 387 ألف طفل إلى المدارس تدريجيًّا. ويشمل هذا الدعم الأطفال الذين يعيشون في مراكز الإيواء والمجتمعات المضيفة. وتشكّل هذه المبادرة جزءًا من خطّة الاستجابة للطوارئ التي تهدف إلى فتح وتشغيل 326 مدرسة رسميّة لم تُستخدم لإيواء النازحين، ما يضمن حصول جميع الأطفال في سنّ الدراسة في لبنان على التعليم.

وفي بيان لها بداية هذا الأسبوع، أكّدت اليونيسف أنّ خطّة الاستجابة صمّمت لتوفير الدعم التعليميّ الأساسيّ لجميع الأطفال خلال هذه الأوقات الصعبة ولتعزيز تشغيل المدارس الرسميّة.

وستتلقّى هذه المدارس تمويلًا ماليًّا من الصندوق الائتمانيّ للتعليم (TREF) التابع لوزارة التربية والتعليم العاليّ واليونيسف، لضمان توفير الموادّ التعليميّة الضروريّة، مثل الكتب المدرسيّة، وتقديم خدمات الدعم النفسيّ والاجتماعيّ، والفحوصات الطبّيّة لمساعدة الأطفال في التعامل مع آثار الحرب.

من جهته، أشار ممثّل اليونيسف في لبنان، إدوارد بيجبيدر، إلى أنّ "التأثير السلبيّ للنزاع على الأطفال والمعلمين والمدارس كارثيّ بالفعل. ويجب مواجهته لمنع ضياع عام دراسيّ قد يعرّض رفاهية الأطفال، وسلامتهم، وآفاقهم المستقبليّة وتعافي البلاد للخطر". وأضاف أنّ "العودة إلى المدرسة ليست ضروريّة فقط لتعليم الطفل ونموه، بل لتساعده أيضًا على الشعور بالاستقرار الاجتماعيّ والنفسيّ الذي تشتدّ الحاجة إليه خلال هذه الأوقات الصعبة".

وكان من المقرّر أن يبدأ العام الدراسيّ الجديد في الأسبوع الأول من تشرين الأوّل/ أكتوبر، لكنّ الحرب الإسرائيليّة المدمّرة على لبنان أدّت إلى تأجيله. ويواجه استئناف التعليم في المدارس الرسمية تحدّيات كبيرة، حيث تقع حوالي 60% من مراكز إيواء النازحين داخل المدارس، ما أجبر العديد من المعلّمين والطلّاب على الانتقال بعيدًا عن مدارسهم الأساسيّة.

وبدعم من اليونيسف، ستوفّر 326 مدرسة رسميّة فرصًا تعليميّة حضوريّة ومختلطة عالية الجودة، لمساعدة الأطفال والشباب على تعويض ومواصلة رحلاتهم التعليميّة. كما سيتاح التعلّم عبر الإنترنت، من خلال المنصّة الرقميّة لوزارة التربية والتعليم العالي. وسيكون من المهم دمج التدخّلات الخاصّة بالأطفال ذوي الإعاقة، والفتيات، واللاجئين، لضمان حصول كل طفل على فرصة التعليم.

وأدّى العدوان الإسرائيليّ على لبنان إلى "قلب حياة الأطفال رأسًا على عقب، ما يتسبّب بإصابات جسديّة خطيرة وندوب نفسيّة عميقة"، وفقًا لبيان سابق من اليونيسف.

وفي آخر تحديث صادر عن وزارة الصحة اللبنانيّة، سُجّل استشهاد 185 طفلًا وجرح 1202 آخرين منذ تشرين الأوّل/ أكتوبر 2023 حتى 2 تشرين الثاني/ نوفمبر الحاليّ.

وأفادت اليونيسف بأنّه "منذ 4 تشرين الأوّل/ أكتوبر من هذا العام، يُقتل طفل واحد على الأقل كل يوم ويُصاب 10 آخرون. كما يعاني آلاف الأطفال الذين نجوا جسديًّا من أشهر من القصف المستمر من ضيق نفسيّ حادّ نتيجة تصاعد العنف والفوضى المحيطة بهم".