انطلاق العام الدراسيّ الجديد في اليمن وسط إحصاءات كارثيّة
انطلاق العام الدراسيّ الجديد في اليمن وسط إحصاءات كارثيّة
2024/08/18

بدأ طلّاب المدارس في مناطق سيطرة الحكومة الشرعيّة في اليمن العام الدراسيّ اليوم الأحد، في ظلّ تحديّات وصعوبات تواجهها العمليّة التعليميّة خصوصًا في ظلّ الحرب المتواصلة منذ سنة 2015.

وبخصوص البنى التحتيّة، خرجت ثلاثة آلاف مدرسة من الخدمة بسبب استخدامها لأغراض عسكريّة من قبل الأطراف المتحاربة، أو لإيواء نازحين ولاجئين، ما زاد عدد الأطفال خارج المدرسة من 1.6 مليون قبل الحرب إلى 2.05 مليون عام 2021.

وبحسب إحصاءات منظّمة الأمم المتّحدة للطفولة "يونيسف"، دمّرت 2916 مدرسة (واحدة على الأقلّ من بين كل أربع مدارس) أو تضرّرت جزئيًّا، أو جرى استخدامها لأغراض غير تعليميّة نتيجة سنوات من النزاع الذي شهدته البلاد منذ سنة 2015.

ويعاني التلاميذ من عدم توفّر الكتاب المدرسيّ، ما أدّى إلى أزمة في الكتاب المدرسيّ الذي بات يُباع في الأسواق بمبالغ باهظة، في حين تطبعه بعض المدارس وتبيعه للطلّاب. وتفاقمت الأزمة بسبب نقص التمويل وتعليق "يونيسف" لفترة طويلة دعم طباعة الكتاب المدرسيّ.

 

وبحسب تقرير التنمية الإنسانيّة العربيّة الذي أصدره برنامج الأمم المتّحدة الإنمائيّ سنة 2022، شهدت سنوات الحرب تراجعًا كبيرًا في معدلات الالتحاق بالتعليم الثانويّ، وبلغ نحو 52% من إجمالي عدد التلاميذ. وتعتبر نسب تسرّب من التعليم الابتدائيّ في اليمن الأعلى عربيًّا، وتقدّر بنحو 30.5%. وتشير تقارير إلى أن أكثر من مليونين و661 ألف طفل يمنيّ في سن التعليم خارج المدارس، بينهم مليون و410 آلاف من الإناث، ومليون و251 ألف من الذكور. وتشكّل هذه النسبة نحو ربع عدد الأطفال اليمنيّين في سنّ التعليم المقدّر بـ 10.8 ملايين، أي طفل من كلّ أربعة. وتتحدّث "يونيسف" عن أنّ "الصراع في اليمن أعاق حصول 8.1 ملايين طفل على التعليم، ما يعرّض مستقبلهم لخطر".

واستنادًا إلى آخر مسح تربويّ شامل أجرته وزارة التربية والتعليم سنة 2020، بلغ عدد التلاميذ الملتحقين بالتعليم العام نحو 6 ملايين، منهم 4 ملايين و900 ألف في التعليم الأساسيّ، و690 ألف في التعليم الثانويّ. وبحسب هذه الإحصاءات، يشكّل عدد تلاميذ مناطق الريف في التعليم الأساسيّ أكثر من 3.5 ملايين، بمعدل 67% من إجمالي عدد طلّاب المرحلة الأساسيّة. ويتوزّع هؤلاء التلاميذ على نحو 16800 مدرسة.